سأرحل بهمسي بين سكنات الفضاء
سأنثر بشوقي دمعات الغياب
أملاً في استجداء الوقار
سأصاحب السواقي
ومتاهات البراري
وسأوقف لحن الأغنيات
واعزف لحن البقاء
صدى متهالك يتسلل لأعماقي
وأنين يجتاح كل مساحاتي
تفاصيل ذاك المساء محفورة في البال
وردائي الذي أحببته يطبق عليّ الخناق
هناك في ذلك المكان في زمن من الأزمان
شعرت بغرور بين يديك
ونشوة انتصار
تصون أنوثتي كلما بك التقيت
لا زلت أذكر رحيق شفتيك
واحتراق آهاتي أمام همس عينيك
فقدت وسادتي
وخلى مخدعي إلا من الخواء
ريح عطرك لا زال يعطر أنفاسي
يعذبني
يسحقني
ليعود ويتبخر وكأنه كان هباء
افترقنا بعد معاهدة للبقاء نصها
أنت ذاتي
وأنا بين جفنيك وإن عز اللقاء
ولا زلنا نلتقي كل ليلة
كل لحظة
عندما يحل المساء
هناك ......بين الأضلع
حيث يزداد الخفق وتنطمس كل العبارات